للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما اكتسب المحامد طالبوها ... بمثل البشر والوجه الطّليق

وقال مروان بن الحكم لحبيش بن دلجة: أظنك أحمق. قال: «أحمق ما يكون الشيخ إذا عمل بظنّه» . ونقش رجل على خاتمه: «الخاتم خير من الظن» . ومثله: «طينة خير من ظنّة» .

[اتباع الهوى]

كان يقال: الهوى شريك العمى. وقال عامر بن الظّرب: الرأي نائم والهوى يقظان، ولذلك يغلب الرأي الهوى. وقال ابن عباس: «الهوى إله معبود» وقرأ: أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ

«١» . وقال هشام بن عبد الملك، ولم يقل غيره: [طويل]

إذا أنت لم تعص الهوى قادك الهوى ... إلى بعض ما فيه عليك مقال

وقال بزرجمهر «٢» : «إذا اشتبه عليك أمران فلم تدر في أيهما الصواب، فانظر أقربهما إلى هواك فاجتنبه» .

كان عمرو بن العاص صاحب عمارة بن الوليد إلى بلاد الحبشة ومع عمرو امرأته فوقعت في نفس عمارة فدفع عمرا في البحر فتعلق بالسفينة وخرج، فلما ورد بلاد الحبشة سعى عمرو بعمارة إلى النّجاشيّ وأخبره أنه يخالف إلى بعض نسائه فدعا النّجاشي بالسواحر فنفخن في إحليله فهام مع الوحش، وقال عمرو في ذلك: [طويل]

تعلّم عمارا أنّ من شرّ شيمة ... لمثلك أن يدعى ابن عمّ له ابنما

<<  <  ج: ص:  >  >>