قالوا: السّباع تشتهي رائحة الفهد، فإذا سمن الفهد عرف أنّه مطلوب وأنّ حركته قد ثقلت فأخفى نفسه حتى ينقضي الزمان الذي تسمن فيه الفهود.
ويعتري الفهد داء يقال له خانقة الفهود، فإذا اعتراه أكل العذرة «١» فبرأ.
والوحشيّ المسنّ منها في الصيد أنفع من الجرو المربّب «٢» .
[الأرنب]
قالوا: الأرنب تحيض ولا تسمن إلا بزيادة اللحم. وقضيب الذّكر من الأرانب ربما كان من عظم، وكذلك قضيب الثعلب. والأرنب تنام مفتوحة العين. وإنفحة «٣» الأرنب إذا شربتها المرأة من بعد أن تطهر من المحيض منعت من الحبل. والكلف «٤» إن طلي بدم الأرنب أذهبه.
القرد والدّبّ
قال: حدّثني محمد بن خالد بن خداش قال: حدّثني سلم بن قتيبة عن هشام عن حصين وأبي بلج عن عمرو بن ميمون قال: زنت قردة في الجاهليّة فرجمها القرود ورجمتها معهم. قالوا: وليس شيء يجتمع فيه الزواج والغيرة