المدّ رمّانة كأنّها البعير البارك، وتحدّث أهل الكتاب أنها من الجنّة. «١»
وقال ابن ماسويه: ينبغي للماء الغليظ الذي ليس يعذب أن يطبخ حتى يذهب منه نصفه، ثم يطرح فيه السّويق أو الطين الأحمر فإنه يلطّفه ويذهب غائلته «٢» ويعذبه ويمنع كدره.
قالت الأطباء: الفقّاع «٣» المتّخذ من دقيق الشعير نافع من الجذام «٤» .
والجلّاب «٥» قاطع لكثرة دم الحيض، والسّكنجبين «٦» نافع من الذّبحة إذا كانت من حرارة، يشرب ويتغرغر به.
باب اللّحمان وما شاكلها
قالت الأطباء: لحم الماعز يورث الهمّ، ويحرّك السوداء «٧» ، ويورث النسيان، ويخبل الأولاد «٨» ، ويفسد الدم؛ وهو ضارّ لمن سكن البلاد الباردة.
وأحمد اللّحمان ما خصي من المعز. والضأن نافع من المرّة السّوداء، إلا أن الممرورين الذين يصرعون، إذا أكلوا لحم الضأن اشتدّ بهم ذلك حتى يصرعوا في غير أوان الصّرع. وأوان الصّرع الأهلّة وأنصاف الشهور.