يقال: خير الشّعر ما روّاك نفسه. ويقال: خير الشعر الحوليّ المنقّح المحكّك.
سمع أعرابيّ رجلا ينشد شعرا لنفسه، فقال: كيف ترى؟ قال: سكّر لا حلاوة له. قيل لبعض علماء اللغة؛ أرأيت الشاعرين يجتمعان على المعنى الواحد في لفظ واحد؟ فقال: عقول رجال توافت على ألسنتها.
قال بشّار يصف نفسه:[منسرح]
زور «٢» ملوك عليه أبّهة ... يعرف من شعره ومن خطبه
لله ما راح في جوانحه ... من لؤلؤ لا ينام عن طلبه
يخرجن من فيه في النّديّ كما ... يخرج ضوء السّراج من لهبه
ترنو إليه الحدّان غادية ... ولا تملّ الحديث من عجبه
تلعابة «٣» تعكف الملوك به ... تأخذ من جدّه ومن لعبه