عن الأصمعيّ عن حزم قال: قال مالك بن حقبة لحسّان بن الفريعة: ما تزوّدت إلينا؟ قال: الحيس؛ قال: ثلاثة أسقية في وعاء.
قال الأصمعيّ: قال بعض الأعراب: أشتهي ثريدة «١» دكناء من الفلفل، رقطاء «٢» ، من الحمّص، ذات حفافين «٣» من اللحم، لها جناحان من العراق «٤» ، أضرب فيها ضرب وليّ السّوء في مال اليتيم.
وقال ابن الأعرابيّ: يقال: أطيب اللحم عوّذه، أي أطيبه ما ولي العظم، كأنه عاذ به.
عن أبي عبيدة قال: مرّ الفرزدق بيحيى بن الحصين بن المنذر الرّقاشيّ، فقال له: هل لك يا أبا فراس في جدي سمين ونبيذ زبيب جيّد؟
فقال الفرزدق: وهل يأبى هذا إلا ابن المراغة «٥» ! يعني جريرا.
وقال الأحوص «٦» لجرير: ما تحبّ أن يعدّلك؟ قال: شواء وطلاء «٧» وغناء؛ قال: قد أعدّت لك.
وقال مدني لصديق له: والله أشتهي كشكيّة «٨» ، ومدّ بها صوته فخرجت