الرّياشيّ قال: سمعت أبا يزيد يقول: رأيت رجلا كأنّ أسنانه الذّهب لشربه اللّبن حارا.
الأصمعيّ عن ذي الرّمّة أنه قال: إذا قلت للرّجل: أيّ اللّبن أطيب؟
فإن قال: قارص «١» ، فقل: عبد من أنت «٢» ؟ وإن قال: الحليب، فقل: ابن من أنت؟.
مرّ رجل من قريش بامرأة من العرب في بادية، فقال: هل من لبن يباع؟ فقالت: إنك لئيم أو قريب عهد بقوم لئام وكان يقال: اللبن أحد اللّحمين.
وقال بعض المدنيين: من تصبّح «٣» بسبع موزات وبقدح من لبن إبل أوارك «٤» تجشّأ «٥» بخور الكعبة.
وقف معاوية على امرأة فقال: هل من قرى؟ فقالت: نعم، قال: وما هو؟ قالت: خبز خمير ولبن فطير «٦» وماء نمير «٧» ، والعرب تقول: إنّ الرّثيئة تفثأ الغضب. والرّثيئة: اللبن الحامض يحلب عليه الحليب، وهو أطيب اللبن.
قال بعض الأعراب:
وإذا خشيت على الفؤاد لجاجة ... فاضرب عليه بجرعة من رائب