للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يهوي نحوي، فعثر بعود أو حجر، فسقطت العلبة من يده، فحدّثني أنه أصيب بأبيه وأمّه وولده وأهل بيته فما أصيب بمصيبة أعظم من ذهاب العلبة. فلما رأى ذلك ربّ البيت خرج شاهرا سيفه فبعث الإبل ثم نظر إلى أعظمها سناما ودفع إليه مدية وقال: يا عبد الله اصطل واحتمل «١» . قال: فجعلت أهوي بالبضعة إلى النار فإذا بلغت إناها «٢» أكلتها، ثم مسحت ما في يدي من إهالتها «٣» على جلدي وقد كان قحل «٤» على عظمي حتى كأنّه شنّ «٥» . ثم شربت شربة ماء وخررت مغشيّا عليّ فما أفقت إلى السّحر. وقطع زياد الحديث وقال: لا عليك ألّا تخبرنا بأكثر من هذا، فمن المنزول به؟ قلت: أبو عليّ عامر بن الطّفيل.

قال بعض الشعراء يهجو قوما: [كامل]

وتراهم قبل الغداء لضيفهم ... يتخلّلون صبابة للزّاد «٦»

وقال آخر «٧» : [مجزوء الكامل المرفّل]

استبق ودّ أبي المقا ... تل حين تأكل من طعامه

سيّان كسر رغيفه ... أو كسر عظم من عظامه

فتراه من خوف النزي ... ل به يروّع في منامه

<<  <  ج: ص:  >  >>