وللحيّ عمرو نفحة من سجالها ... وتغلب والبيض اللهاميم من بكر «٢»
إذا ما بنادى بالرحيل سعى بها ... أمامهم الحوليّ من ولد الذّرّ «٣»
وقال أبو عبيدة: كان لعبد الله بن جدعان جفنة يأكل منها القائم والراكب. وذكر غيره أنه وقع فيها صبيّ فغرق.
وقال الأشعر «٤» : [متقارب]
وأنت مليخ كلحم الحوار ... فلا أنت حلو ولا أنت مرّ «٥»
وقد علم الضيف والطارقون ... بأنّك للضيف جوع وقرّ «٦»
سأل يحيى بن خالد أبا الحارث جمّيزا عن طعام رجل، فقال: أما مائدته فمقنة «٧» وأما صحافه فمنقورة من حبّ الخشخاش، وبين الرغيف والرغيف نقرة جوزة «٨» ، وبين اللون واللون فترة نبيّ «٩» . قال: فمن يحضرها؟
قال: الكرام الكاتبون. قال: فيأكل معه أحد؟ قال: نعم، الذّباب. قال:
فلهذا ثوبك مخرّق ولا يكسوك وأنت معه وبفنائه؟! قال أبو الحارث: جعلت فداءك، والله لو ملك بيتا من بغداد إلى الكوفة مملوءا إبرا، في كل إبرة