للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عوارضها «١» وانظري إلى عقبها» .

وقال النابغة: [بسيط]

ليست من السّود أعقابا إذا انصرفت ... ولا تبيع بجنبي نخلة البرما «٢»

وقال الأصمعيّ: إذا اسودّ عقب المرأة اسودّ سائرها.

تزوّج عليّ بن الحسين أمّ ولد لبعض الأنصار، فلامه عبد الملك في ذلك، فكتب إليه: إن الله قد رفع بالإسلام الخسيسة وأتمّ النقيصة، وأكرم به من اللؤم فلا عار على مسلم، هذا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد تزوّج أمته وامرأة عبده، فقال عبد الملك: إن عليّ بن الحسين يتشرّف من حيث يتّضع الناس.

الأصمعيّ قال: كان أهل المدينة يكرهون اتّخاذ أمهات الأولاد حتى نشأ فيهم عليّ بن الحسين والقاسم بن محمد بن أبي بكر وسالم بن عبد الله بن عمر، ففاقوا أهل المدينة فقها وورعا فرغب الناس في السّراري «٣» .

وقال مسلمة بن عبد الملك: عجبنا من رجل أحفى «٤» شعره ثم أعفاه، أو قصّر شاربه ثم أطاله، أو كان صاحب سراريّ فاتّخذ المهيرات «٥» .

قال رجل من أهل المدينة:

لا تشتمنّ امرأ في أن تكون له ... أمّ من الروم أو سوداء عجماء

<<  <  ج: ص:  >  >>