وفد على عبد الملك وفد أهل الكوفة، فلما دخلوا عليه وكلمهم، رأى فيهم أدلم «١» عالي الجسم، فلما كلّمه راقه بيانه، فلما تولّى تمثّل عبد الملك بقول عمرو بن شأش «٢» : [طويل]
فإنّ عرارا إن يكن غير واضح ... فإنّي أحبّ الجون ذا المنكب العمم «٣»
فالتفت الأدلم إلى عبد الملك وضحك؛ فقال: عليّ به فلما جيء به قال: ما الذي أضحكك؟ فقال: أنا والله عرار من بني أثرى، فقدّمه وسامره حتى خرج.
قال رجل من الشعراء في جارية سوداء:[سريع]
أشبهك المسك وأشبهته ... قائمة في لونه قاعده
لا شكّ إذ لونكما واحد ... أنّكما من طينة واحده
وقال جرير:[وافر]
ترى التّيميّ يزحف كالقرنبى ... إلى تيميّة كعصا المليل «٤»