مهلا أبيت اللعن لا تأكل معه ... إنّ استه من برص ملمّعه
قال الربيع: أبيت اللعن! والله لقد نكت أمّه! فقال لبيد: إن كنت فعلت لقد كانت بتيمة في حجرك ربّيتها، وإلّا تكن فعلت ما قلت فما أولادك بالكذب! وإن كانت هي الفاعلة فإنها من نسوة فعّل لذلك. يعني أنّ نساء بني عس فواجر.
وقال زياد الأعجم:[بسيط]
ما إن يدبّح منهم خارىء أبدا ... إلا رأيت على باب استه القمرا «١»
يعني أنهم برص الأستاه.
وقال كثيّر في نحو ذلك:[طويل]
ويحشر نور المسلمين أمامهم ... ويحشر في أستاه ضمرة نورها
المدائنيّ «٢» قال: كان أيمن بن خريم أبرص وكان أثيرا «٣» عند عبد العزيز ابن مروان، فعتب عليه أيمن يوما فقال له: أنت طرف ملولة «٤» ؛ فقال له: أنا ملولة وأنا أؤاكلك مذ كذا!. فلحق ببشر بن مروان فأكرمه واختصّه ولم يكن يؤاكله. فدخل عليه يوما وبين يديه لبن قد وضع؛ فقال له: قد حدّثت نفسي البارحة بالصوم، فلما أصبحت أتوني بهذا وهم لا يعلمون، ولا أرى أحدا أحقّ به منك، فدونكه.
عن أبي جعدة قال: أصاب أبا عزّة الجمحيّ وضح، فكان لا يجالس، فأخذ شفرة وطعن في بطنه فمارت الشّفرة «٥» وخرج ماء أصفر وبرىء، فقال: