مؤونة. وقال في الحديث الآخر:«اللهم أذهب ملك غسّان وضع «١» مهور كندة» .
أخبرنا بعض أصحاب الأخبار قال: قالت جارية من العرب لبنات عمّ لها: السعيدة التي يتزوجها ابن عمّها فيمهرها بتيسين وكلبين وعيرين «٢» ، فينبّ «٣» التّيسان وينبح الكلبان وينهق العيران، والشقّية التي يتزوّجها الحضريّ فيطعمها الحمير، ويلبسها الحرير، ويحملها ليلة الزّفاف على عود (تعني إكافا «٤» أو سرجا) .
ويقال: جاء خاطب إلى قوم فقال: أنا فلان بن فلان، وأنتم لا تسألون عنّي أعلم بي منكم؛ قالوا: صدقت، فما تبذل؟ فأنشأ يقول:[وافر]
ألا أبلغ لديك بني يزيد ... بأنّي لا أريد إلى النساء
سوى ودّي لهنّ وأنّ عندي ... ثريدا بالغداة وبالعشاء
فقال شيخ منهم: أقم كفيلا بالقصعتين وصل به «٥» . فبقي عارا عليهم الى اليوم.
قال بعض نقلة الأخبار: أصدق عمر بن الخطّاب أمّ كلثوم بنت عليّ أربعين ألفا، وأصدق عبد الله بن عمر ابنة أبي عبيد «٦» أخت المختار عشرة آلاف درهم وأصدق محمد بن سيرين امرأته السّدوسيّة عشرة آلاف درهم.