للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقالت: والله ما لكما مثل: إلا الجديين الحارّ والبارد لا يدري أيّهما أطيب.

قال بعضهم: ليس يخلو أحد في بيته ولا في سفره إلا وهو يشدو، فإن هو أساء في ذلك ستر الله عليه، وإن هو أحسن فضحه الله.

قال الهيثم: خرج شريح الى مكة فشيّعه قوم، فانصرف بعضهم من النّجف «١» بعد السّفرة، ومضى معه قوم، فلما أرادوا أن يودّعوه، قال: أما أصحاب النّجف فقد قضينا حقّهم بالطعام، وأما أنتم فأغنّيكم، ورفع عقيرته «٢» وغنّى: [متقارب]

إذا زينب زارها أهلها ... حشدت وأكرمت زوّارها «٣»

وإن هي زارتهم زرتها ... وإن لم يكن لي هوى دارها

عن عليّ بن هشام قال: كان عندنا بمرو قاصّ يقصّ فيبكينا، ثم يخرج بعذ ذلك طنبرا صغيرا من كمّه فيضرب به ويغنّي ويقول:

«با إين تيمار بايد أندكي شادي» معناه: ينبغي مع هذا الغمّ قليل فرح.

<<  <  ج: ص:  >  >>