للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الهيثم عن ابن عياش قال: كانت صعبة «١» أمّ طلحة بن عبيد الله من بنات فارس، تزوّجها أبو سفيان بن حرب فلم تزل به هند حتى طلّقها، فتزوّج بها عبيد الله؛ وتتبّعتها نفس أبي سفيان فقال: [متقارب]

وإنّا وصعبة فيما ترى ... بعيدان والودّ ودّ قريب

فإلّا يكن نسب ثاقب ... فعند الفتاة جمال وطيب «٢»

لها عند سرّي بها نخرة ... يزول بها يذبل أو عسيب «٣»

فيا لقصيّ ألا فاعجبوا ... فللو برصار الغزال الربيب «٤»

جلس أعرابيّ الى أعرابيّة، وعلمت أنه إنما جلس لينظر ابنتها، فضربت بيدها على جنبها وقالت: [طويل]

ومالك منها غير أنّك ناكح ... بعينيك عينيها فهل ذاك نافع

وقال أيمن بن خريم [متقارب]

لقيت من الغانيات العجابا ... لو ادرك منّي العذارى الشّبابا «٥»

ولكنّ جمع العذارى الحسان ... عناء شديد إذا المرء شابا

يرضن بكلّ عصا رائض ... ويصبحن كلّ غداة صعابا «٦»

علام يكحّلن حور العيون ... ويحدثن بعد الخضاب الخضابا «٧»

<<  <  ج: ص:  >  >>