ثلاث واثنتان فهنّ خمس ... وسادسة تميل إلى شمام «١»
فبتن بجانبيّ مصرّعات ... وبتّ أفضّ أغلاق الختام
كأنّ مفلق الرّمان فيها ... وجمر غضى قعدن عليه حامي
فقال سليمان: أحللت نفسك يا فرزدق: أقررت عندي بالزنا وأنا إمام، ولا بدّ لي من إقامة الحدّ عليك؛ فقال: بم أوجبت ذلك عليّ يا أمير المؤمنين؟ فقال: بكتاب الله: قال: فإن كتاب الله يدرأ عنّي «٢» ، قال الله جلّ ثناؤه: وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ. أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ. وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ
«٣» ، فأنا قلت ما لم أفعل.
قيل لأبي الطّمحان القينيّ: خبّرنا عن أدنى ذنوبك «٤» ؛ قال: ليلة الدير؛ قالوا: وما ليلة الدير؟ قال: نزلت على ديرانيّة «٥» ، فأكلت طفيشلا «٦» لها بلحم خنزير، وشربت من خمرها، وزنيت بها، وسرقت كساءها ومضيت.
وقال عمر بن أبي ربيعة:[خفيف]
يقصد الناس احتسابا ... وذنوبي مجموعة في الطّواف
وقال جرير في الفرزدق:[طويل]
لقد ولدت أمّ الفرزدق فاجرا ... فجاءت بوزواز قصير القوائم «٧»
يوصّل حبليه إذا جنّ ليله ... ليرقى إلى جاراته بالسّلالم «٨»