للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

موضع سوطي، ولن أوتى بظالم ولا مظلوم إلا أوجعتهما ضربا، فكانوا يتعاملون، بالحق بينهم ولا يرتفعون إليه. قال بعض الشعراء «١» : [طويل]

بني عمّنا، لا تذكروا الشّعر بعد ما ... دفنتم بصحراء الغمير «٢» القوافيا

فلسنا كمن كنتم تصيبون سلّة ... فنقبل ضيما أو نحكّم قاضيا «٣»

ولكنّ حكم السيف فيكم مسلّط ... فنرضى إذا ما أصبح السيف راضيا

فإن قلتم وإنّا ظلمنا فلم نكن ... ظلمنا ولكنّا أسأنا التقاضيا

وقال آخر: [سريع]

تفرح أن تغلبني ظالما ... والغالب المظلوم لو تعلم

وكانوا يتوقّون ظلم السلطان إذا دخلوا عليه بأن يقولوا: «بسم الله إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا

«٤» اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ

«٥» أخذت سمعك وبصرك بسمع الله وبصره. أخذت قوّتك بقوّة الله. بيني وبينك ستر النبوّة الذي كانت الأنبياء تستتر به من سطوات الفراعنة. جبريل عن يمينه وميكائيل عن يسارك ومحمد أمامك والله مطلع عليك ويحجرك عني ويمنعني منك» .

وقال بعض الشعراء: [وافر]

ونستعدي الأمير إذا ظلمنا ... فمن يعدي إذا ظلم الأمير؟

<<  <  ج: ص:  >  >>