يسدّه غيرك لسخت عنك وذهلت عن إقبالك وإدبارك ولكان في جفائك ما يردّ من غرّتها ويبرّد من غلتها، ولكنه لما تكاملت النعمة لك تكاملت الرغبة فيك» .
أبو حاتم عن العتبيّ قال: قال معاوية لحصين بن المنذر وكان يدخل عليه في أخريات الناس: يا أبا ساسان، كأنه لا يحسن إذنك. فأنشأ «١» يقول:
[طويل]
كلّ خفيف الشأن يسعى مشمّرا ... إذا فتح البوّاب بابك إصبعا
ونحن الجلوس الماكثون رزانة ... وحلما إلى أن يفتح الباب أجمعا
وقال بعض الشعراء في بشر بن مروان: [طويل]
بعيد مردّ العين ما ردّ طرفه ... حذار الغواشي «٢» باب دار ولا ستر
ولو شاء بشر كان من دون بابه ... طماطم «٣» سود أو صقالبة حمر
ولكنّ بشرا يسّر الباب للتي ... يكون له في غبّها الحمد والأجر
وقال بشر: [طويل]
فلا تبخلا بخل ابن قرعة إنه ... مخافة أن يرجى نداه حزين
إذا جئته في العرف أغلق بابه ... فلم تلقه إلا وأنت كمين
فقل لأبي يحيى متى تدرك العلا ... وفي كل معروف عليك يمين؟
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute