للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هربت إليك من العراق. قال: كذبت، ليس إلينا هربت، ولكنك هربت من دم الحسين وخفت على دمك فلجأت إلينا. ثم جاء يوما آخر فقال: [كامل]

أدنوا لترحمني وترتق «١» خلّتي ... وأراك تدفعني فأين المدفع؟

ونحوه قول الآخر: [خفيف]

كنت من كربتي أفرّ إليهم ... فهمو كربتي فأين الفرار «٢» ؟

وفي مثله: قنّع الحجاج رجلا في مجلسه ثلاثين سوطا وهو في ذلك يقول: [طويل]

وليس بتعزير الأمير خزاية ... عليّ إذا ما كنت غير مريّب «٣»

ونحوه: [طويل]

وإن أمير المؤمنين وفعله ... لكالدهر، لا عار بما فعل الدهر

وفي مثله: مر الحسن البصري برجل يقاد منه. فقال للوليّ: يا عبد الله، إنك لا تدري لعل هذا قتل وليّك وهو لا يريد قتله، وأنت تقتله متعمدا، فانظر لنفسك. قال: قد تركته لله.

وفي مثله: حدّثني أبو حاتم عن الأصمعي عن عيسى بن عمر قال:

رمي الحجاج فقال: أنظروا من هذا؟ فأومأ رجل بيده ليرمي. فأخذ فأدخل عليه وقد ذهبت روحه. قال عيسى بصوت ضعيف يحكي الحجاج: أنت الرّامينا منذ الليلة؟ قال: نعم أيها الأمير. قال، ما حملك على ذلك؟ قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>