للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أذهبت همّه، وطبّاخ إذا لم يشته الطعام صنع له ما يشتهيه.

وبلغني عن عبّاد بن كثير عن عقيل بن خالد عن الزّهري عن عبيد الله ابن عبد الله عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الأصحاب أربعة وخير السرايا أربعمائة وخير الجيوش أربعة آلاف وما غلب قوم قطّ يبلغون اثني عشر ألفا إذا اجتمعت كلمتهم» . وقال رجل يوم حنين: لن نغلب اليوم عن قلّة. وكانوا اثني عشر ألفا فهزم المسلمون يومئذ وأنزل الله عزّ وجل: وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ

«١» الآية.

وقالوا كان يقال: ثلاث من كنّ فيه كنّ عليه: البغي، قال الله تعالى؛ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ

«٢» والمكر، قال الله تعالى:

وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ

«٣» والنّكث، قال عزّ وجل: فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ

«٤» .

وقرأت في كتاب للهند: لا ظفر مع بغي، ولا صحّة مع نهم، ولا ثناء مع كبر، ولا صداقة مع خبّ «٥» ، ولا شرف مع سوء أدب، ولا برّ مع شحّ، ولا اجتناب محرّم مع حرص، ولا محبة مع زهو، ولا ولاية حكم مع عدم فقه،

<<  <  ج: ص:  >  >>