للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال معاوية: إني لأكره البكاءة «١» في السيد وأحب أن يكون عاقلا متغافلا وقال الشاعر في هذا المعنى: [كامل]

ليس الغبيّ بسيد في قومه ... لكنّ سيّد قومه المتغابي

ويقال في مثل: «ليس أمير القوم بالخبّ «٢» الخدع» . وقال الفرزدق: [بسيط]

لا خير في خبّ «٣» من ترجى فواضله ... فاستمطروا من قريش كلّ منخدع

كأنّ فيه إذا حاولته بلها ... عن ماله وهو وافي العقل والورع

وقال إياس بن معاويه: لست بخبّ والخبّ لا يخدعني. وقال مالك بن أنس عن ابن شهاب: الكريم لمّا تحكمه التجارب.

قال بعض الشعراء: [خفيف]

غير أني أراك من أهل بيت ... ما على المرء أن يسودوه عار

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: السيد الجواد حين يسأل، الحليم حين يستجهل، البارّ بمن يعاشر. قال عديّ بن حاتم: السيد الذليل في نفسه، الأحمق في ماله، المطّرح لحقده، المعنيّ بأمر عامّته. سئل خالد بن صفوان عن الأحنف بم ساد، فقال: بفضل سلطانه على نفسه. وقيل لقيس بن عاصم: بم سدت قومك؟ فقال: ببذل القرى وترك المرا «٤» ونصرة المولى. وقال علي بن عبد الله بن عباس: سادة الناس في الدنيا الأسخياء وفي الآخرة الأتقياء. وقال سلم

<<  <  ج: ص:  >  >>