لا ينطقون على الفحشاء إن نطقوا ... ولا يمارون إن ماروا بإكثار
من تلق منهم تقل لاقيت سيّدهم ... مثل النجوم التي يسري بها الساري
وقال آخر:[وافر]
وإنّ سيادة الأقوام فاعلم ... لها صعداء مطلعها طويل
وقال رجل من العرب: نحن لا نسوّد إلا من يوطّئنا رحله ويفرّشنا عرضه ويملّكنا ماله. وفي الحديث المرفوع:«من بذل معروفه وكفّ أذاه فذلك السيد» .
ويقال: لا سؤدد مع انتقام. والعرب تقول:«سيد معمّم» يريدون أنّ كل جناية يجنيها أحد من عشيرته معصوبة برأسه. ويقال: بل السيد منهم كان يعتمّ بعمامة صفراء لا يعتمّ بها غيره. وإنما سمّى الزّبرقان بصفرة عمامته. يقال:
زبرقت الشيء إذا صفّرته، وكان اسمه حصينا. قيل لابن هبيرة: من سيد الناس اليوم؟ قال: الفرزدق، هجاني ملكا ومدحني سوقة. وقال عامر «١» بن الطّفيل: [طويل]
إني وإن كنت ابن سيد عامر ... وفارسها المشهور في كل موكب
فما سوّدتني عامر عن وراثة ... أبى الله أن أسمو بأمّ ولا أب