للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الطائيّ في نحوه: [وافر]

أآلفة النّحيب كم افتراق ... ألمّ فكان داعية اجتماع

وما إن فرحة الأوبات إلا ... لموقوف على ترح الوداع

نظر رجل إلى روح بن حاتم واقفا في الشمس على باب المنصور فقال له: قد طال وقوفك في الشمس. فقال روح: ليطول مقامي في الظل. وقال خداش «١» بن زهير: [بسيط]

ولن أكون كمن ألقى رحالته ... على الحمار وخلّى صهوة الفرس

وقال آخر: [بسيط]

لا أنت قصّرت عن مجد ولا أنا، إذ ... أسمو إليك بنفسي، قصّرت هممي

قال عمر بن الخطاب: أشنعوا بالكنى فإنها منبّهة. دخل عبيد الله بن زياد بن ظبيان التيميّ على أبيه وهو يجود بنفسه فقال له: ألا أوصي بك الأمير؟ فقال عبيد الله: إذا لم يكن للحيّ إلّا وصيّة الميت فالحيّ هو الميت.

وقال الشاعر في نحوه: [وافر]

إذا ما الحيّ عاش بعظم ميت ... فذاك العظم حيّ وهو ميت

وقال معاوية لعمرو بن سعيد وهو صبيّ: إلى من أوصى بك أبوك؟ قال:

أوصى إليّ ولم يوص بي. نظر أبو الحارث حمير إلى برذون «٢» يستقى عليه، فقال: المرء حيث يجعل نفسه، لو هملج «٣» هذا لم يبل بما ترون. قال الطائي:

<<  <  ج: ص:  >  >>