فإن تنصفونا، آل مروان، نقترب ... إليكم وإلّا فأذنوا ببعاد
فإنّ لنا عنكم مراحا ومرحلا ... بعيس إلى ريح الفلاة صوادي
وفي الأرض عن دار المذلّة مذهب ... وكلّ بلاد أوطنت كبلادي
فماذا عسى الحجّاج يبلغ جهده ... إذا نحن جاوزنا حفير «٢» زياد
فباست أبي الحجاج واست عجوزه ... عتيّد «٣» بهم يرتعي بوهاد
فلولا بنو مروان كان ابن يوسف «٤» ... كما كان عبدا من عبيد إياد
زمان هو المقري المقرّ «٥» بذلّة ... يراوح غلمان القرى ويغادي
بعث ينحاب خليفتها إلى ابن عائشة المحدّث وهو عبيد الله بن محمد ابن حفص التّيميّ، فأتاه في حلقته في المسجد فقال له: أبو من؟ قال: هلّا عرفت هذا قبل مجئيك؟ قال: أريد أن تخليني. قال: في حاجة لك أم في حاجة لي؟ قال: في حاجة لي. قال: فالقني في المنزل. قال: فإنّ الحاجة لك. قال: ما دون إخواني سرّ.
وقال بعض لصوص همدان وهو مالك «٦» بن حريم: [طويل]
كذبتم وبيت الله لا تأخذونها ... مراغمة مادام للسّيف قائم