قال: حدثني محمد قال: حدّثني الأصبهانيّ عن يحيى بن أبي زائدة عن مجالد عن أبي بردة. قال: أتى عمر غلاما له يبيع الحلل، فقال له: إذا كان الثوب عاجزا فانشره وأنت جالس وإذا كان واسعا فانشره وأنت قائم. قال:
فقلت له: الله الله يا عمر. قال: إنما هي السّوق. قال عبد الله بن الحسين:
غلّة الدور مسكة وغلّة النخل كفاف وغلة الحبّ الغنى. قال أعرابيّ:[طويل]
زيادة شيء تلحق النفس بالمنى ... وبعض الغلاء في التجارة أربح
ولمّا بلغ عتبة بن غزوان أنّ أهل البصرة قد اتخذوا الضّياع وعمروا الأرضين كتب إليهم: لا تنهكوا وجه الأرض فإن شحمتها في وجهها. قال أعرابيّ:[طويل]
وفي السّوق حاجات وفي النّقد قلّة ... وليس مقضي الحاج «١» غير الدّراهم
قال ميمون بن ميمون: من اشترى الأشياء بنعت أهلها غبن حدّثني سهل بن محمد عن الأصمعي قال: حدّثني شكر الحرشي قال:
جاء الحسن بشاة فقال لي: بعها وابرأ من أنّها تقلب المعلف وتنزع الوتد من قبل البيع لئلا يقولوا ندم. قال الشاعر:[وافر]
إذا ما تاجر لم يوف كيلا ... فصبّ على أنامله الجذام
ابن الزيات «٢» في الطائيّ: [طويل]
رأيتك سهل البيع سمحا وإنما ... يغالي إذا ما ظنّ بالشيء بائعه
هو الماء إن أحميته طاب شربه ... ويكدر يوما أن تباح مشارعه