هو السّناء الذي سمعت به ... لا سبد محتدي ولا لبد «١»
ويحك لولا الخمور لم أحفل ال ... عيش ولا أن يضمّني لحد
هي الحيا والحياة واللهو لا ... أنت ولا ثروة ولا ولد
وقال أبو الهنديّ «٢» : [متقارب]
تركت الخمور لأربابها ... وأصبحت أشرب ماء قراحا
وقد كنت حينا بها معجبا ... كحبّ الغلام الفتاة الرّداحا
وما كان تركي لها أنّني ... يخاف نديمي عليّ افتضاحا
ولكنّ قولي له مرحبا ... وأهلا مع السّهل وانعم صباحا
وقال آخر: [خفيف]
اسقني بالكبير إنّي كبير ... إنّما يشرب الصغير الصغير
لا يغرّنك يا عبيد خشوعي ... تحت هذا الخشوع فسق كثير
كان ابن عائشة ينشد: [رجز]
لمّا رأيت الحظّ حظّ الجاهل ... ولم أر المغبون غير العاقل
رحّلت عنسا من كروم بابل ... فبتّ من عقلي على مراحل
وقال آخر: [طويل]
شربنا من الدّاذيّ «٣» حتى كأننا ... ملوك لهم برّ العراقين والبحر
فلمّا انجلت شمس النهار رأيتنا ... تولّى الغنى عنّا وعاودنا الفقر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute