ومخرّق عنه القميص تخاله ... وسط البيوت من الحياء سقيما «١»
حتى إذا رفع اللواء رأيته ... تحت اللواء على الخميس «٢» زعيما
ونحوه قول الآخر إلّا أنه في التواضع:[بسيط]
يبدو فيبدو ضعيفا من تواضعه ... ويكفهرّ فيلفى الأسود اللّحما
وقال أبو دهبل الجمحيّ «٣» : [كامل]
إنّ البيوت معادن فنجاره ... ذهب وكلّ جدوده ضخم «٤»
متهلّل بنعم للّاء مجانب ... سيّان منه الوفر والعدم
نزر الكلام من الحياء تخاله ... ضمنا وليس بجسمه سقم
عقم النساء فلا يلدن شبيهه ... إنّ النساء بمثله عقم
حدّثنا أبو الخطاب قال: حدّثنا المعتمر، قال: سمعت ليث بن أبي سليم يحدّث عن واصل بن حيّان عن أبي وائل عن ابن مسعود، قال: كان آخر ما حفظ من كلام النّبوة «إذا لم تستحي فاصنع ما شئت» . قال الشاعر «٥» : [طويل]
تخالهمو للحلم صمّا عن الخنا ... وخرسا عن الفحشاء عند التهاجر