للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزالت لم يعش فيها كريم ... ولا استغنى بثروتها عديم

فبعدا لا انقضاء له وسحقا ... فغير مصابك الحدث العظيم

المدائني قال: كان شبيب بن شيبة يقول: من سمع كلمة يكرهها فسكت عنها انقطع عنه ما يكره، فإن أجاب عنها سمع أكثر مما يكره، وكان يتمثّل بهذا البيت: [طويل]

وتجزع نفس المرء من وقع شتمة ... ويشتم ألفا بعدها ثم يصبر

قاتل الأحنف في بعض المواطن قتالا شديدا، فقال له رجل: يا أبا بحر، أين الحلم قال: عند الحبى. وقال مسلم «١» بن الوليد: [طويل]

حبى لا يطير الجهل في جنباتها ... إذا هي حلّت لم يفت حلّها ذحل

أغضب زيد بن جبلة الأحنف، فوثب إليه فأخذ بعمامته وتناصبا، فقيل للأحنف: أين الحلم اليوم! فقال: لو كان مثلي أو دوني لم أفعل هذا به. كان يقال: آفة الحلم الضّعف. وقال الجعديّ «٢» : [طويل]

ولا خير في حلم إذا لم تكن له ... بوادر تحمي صفوه أن يكدّرا

وقال إياس بن قتادة: [طويل]

تعاقب أيدينا ويحلم رأينا ... ونشتم بالأفعال لا بالتكلّم

وأنشد الرّياشيّ: [رجز]

إني امرؤ يذبّ عن حريمي ... حلمي وتركي اللّوم للّئيم

والعلم أحمى من يد الظّلوم

<<  <  ج: ص:  >  >>