للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلاته، فقال عمر: رحمك الله، إن كنت لشريفا في الجاهلية فقيها في الإسلام.

كان عبد الله بن جدعان التيميّ حين كبر أخذ بنو تيم عليه ومنعوه أن يعطي شيئا من ماله، فكان الرجل إذا أتاه يطلب منه قال: أدن منّي، فإذا دنا منه لطمه ثم قال: إذهب فاطلب بلطمتك أو ترضى، فترضيه بنو تيم من ماله.

وفيه يقول ابن قيس «١» الرّقيّات: [خفيف]

والذي إن أشار نحوك لطما ... تبع اللّطم نائل وعطاء

وابن جدعان «٢» هو القائل: [بسيط]

إنّي وإن لم ينل مالي مدى خلقي ... وهّاب ما ملكت كفّي من المال

لا أحبس المال إلّا ريث أتلفه ... ولا تغيّرني حال عن الحال

الهيثم عن حمّاد الراوية عن مشايخ طيء قالوا: كانت عتبه «٣» بنت عفيف أمّ حاتم لا تليق «٤» شيئا سخاء وجودا، فمنعها إخوتها من ذلك فأبت، وكانت موسرة فحبسوها في بيت سنة يطعمونها قوتها رجاء أن تكفّ، ثم أخرجوها بعد سنة وظنّوا أنها قد أقصرت ودفعوا إليها صرمة «٥» ، فأتتها امرأة من هوازن فسألتها فأعطتها الصّرمة وقالت: والله لقد مسّني من الجوع ما آليت معه ألّا أمنع سائلا شيئا. وقالت:

<<  <  ج: ص:  >  >>