حدّثني محمد بن خالد بن خداش عن أبيه عن حمّاد بن زيد عن هشام ابن حسّان عن محمد بن سيرين أنّ رجلا رأى في المنام أنّ له غنما وكأنه يعطى بها ثمانية ثمانية، ففتح عينه فلم ير شيئا، فغمّض عينه ومدّ يده وقال:
هاتوا أربعة أربعة.
مرّ رجل من العبّاد وعلى عنقه عصا في طرفيها زبيلان «١» قد كادا يحطمانه، في أحدهما برّ وفي الآخر تراب، فقيل له: ما هذا؟ قال: عدلت البرّ بهذا التراب، لأنه كان قد أمالني في أحد جانبيّ فأخذ رجل زبيل التراب فقلبه وجعل البرّ نصفين في الزبيلين وقال له: احمل الآن؛ فحمله، فلما رآه خفيفا قال: ما أعقلك من شيخ! حفر أعرابيّ لقوم قبرا في أيام الطاعون بدرهمين، فلما أعطوه الدرهمين قال: بأبي دعوهما عندكم حتى يجتمع لي ثمن ثوب. كانت أمّ عمرو بنت جندب بن عمرو بن جمعة السّدوسيّ عند عثمان بن عفّان، وكانت حمقاء تجعل الخنفساء في فيها ثم تقول: حاجيتك ما في فمي؟ وهي أمّ عمرو وأبان ابني عثمان.
إبراهيم بن المنذر قال: حدّثنا زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جدّه قال: رأيت طارقا وهو وال لبعض الخلفاء من بني أميّة على المدينة يدعو بالغداء فيتغدّى على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكون فيه العظم الممخّ فينكته على رمّانة المنير فيأكله.
قال أمّ غزوان الرّقاشيّ لابنها- ورأته يقرأ في المصحف-: يا غزوان،