للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو الياقوت؛ وقالوا: ما نقش خاتمك؟ قال: وَجاؤُ عَلى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ «١»

. وفي حكاية أخرى وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ

«٢» ؛ فقيل له: أيّ الطعام تشتهي؟ فقال: جلنجبين «٣» ، وفي حكاية أخرى مصاصة «٤» .

سمع عمر بن عبد العزيز رجلا ينادي رجلا: يا أبا العمرين، فقال: لو كان له عقل كفاه أحدهما. وقال أبو العاج يوما لجلسائه- وكان يلي واسط-:

إنّ الطويل لا يخلو من أن يكون فيه إحدى ثلاث: أن يفرق الكلاب، أو يكون في رجله قرحة، أو يكون أحمق، وما زلت وأنا صغير في رجلي قرحة، وما فرق الكلاب أحد فرقي، وأما الحمق فأنتم أعلم بواليكم. ويقال: الأحمق أعلم بشأنه من العاقل بشأن غيره. وقال بشّار: [طويل]

خليليّ إن العسر سوف يفيق ... وإنّ يسارا في غد لخليق

وما كنت إلا كالزمان إذا صحا ... صحوت وإن ماق الزمان أموق «٥»

ذريني أشب همّي براح فإنّني ... أرى الدهر فيه كربة ومضيق

وقال رجل: فلان إلى من يداوي عقله أحوج منه إلى من يداوي بدنه.

قيل لبعض الحكماء: متى يكون الأدب شرّا من عدمه؟ قال: إذا كثر الأدب ونقص العقل.

<<  <  ج: ص:  >  >>