للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من مهرة «١» فإنه إذا كبر الشيخ فيهم شدّوه عقالا ثم يقال له: ثب فيه، فإن وثب خلّوا سبيله وقالوا: فيه بقيّة من علالة، وإن لم يثب قدّموه فضربوا علاوته «٢» وقالوا: لا يصيبك عندنا بلاء.

قيل لبحر بن الأحنف: ما يمنعك أن تكون مثل أبيك؟ قال: الكسل.

وقال يوما لزبراء جارية أبيه: يا زانية؛ فقالت: لو كنت كذلك جئت أباك بمثلك. أبو الحسن قال: جاء قوم إلى رجل من الوجوه فقالوا له: مات جارك فلان فمر لنا بكفن؛ فقال: ما عندنا اليوم شيء ولكن تعودون؛ قالوا: أفنملي إلى أن يتيسر عندك شيء!. وأتى رجل رجلا فقال له: أصلحك الله، تعيرنا ثوبا نكفّن فيه ميتا؟. قال قاسم التّمار في كلام له: بينهما كما بين السماء إلى قريب من الأرض. وقال أيضا: رأيت إيوان كسرى فإذا هو كأنما رفعت اليد عنه أوّل من أمس.

كان عبد الملك بن هلال الهينابيّ له زبيل «٣» مملوء حصا للتسبيح، فكان يسبّح بواحدة واحدة، فإذا ملّ طرح ثنتين ثنتين ثم ثلاثا ثلاثا، فإذا زاد ملاله طرحه قبضة قبضة وقال: سبحان الله عددك، فإذا ضجر أخذ بعرى الزّبيل وقال: الحمد لله بعدد هذا كلّه. دخل قوم منزل الرّستميّ لأمر وقع، فحضر وقت صلاة الظهر فقالوا: كيف القبلة في دارك هذه؟ فقال: إنما نزلناها منذ شهر.

المدائنيّ عن عليّ بن مجاهد عن حميد بن أبي البختريّ أن الشعبيّ

<<  <  ج: ص:  >  >>