للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدّثنا الرياشيّ أو رجل عنه قال: حدّثنا أبو عاصم عن عبد الله بن مؤمّل عن ابن أبي مليكة أن عمر رحمه الله قال: يا بني السائب، إنكم قد أضويتم فانكحوا في النزائع «١» . قال: وقال الأصمعيّ: قال رجل: بنات العمّ أصبر، والغرائب أنجب، وما ضرب رؤوس الأبطال كابن عجميّة. والعرب تقول:

اعتربوا لا تضووا، أي انكحوا في الغرائب فإنّ القرائب يضوين الأولاد. قال الشاعر: [رجز]

إنّ بلالا لم تشنه أمّه ... لم يتناسب خاله وعمّه

وقال آخر: [طويل]

تنجّبتها للنّسل وهي غريبة ... فجاءت به كالبدر خرقا «٢» معمّما

فلو شاتم الفتيان في الحيّ ظالما ... لما وجدوا غير التكذّب مشتما «٣»

وكان يقال: أنجب النساء الفروك «٤» ، لأن الرجل يغلبها على الشّبه لزهدها في الرجال.

وحدّثني أبو حاتم عن الأصمعيّ أن المنجبة التي تنزع بولدها إلى أكرم الجدّين. أبو حاتم عن الأصمعيّ قال: حدّثنا حرب بن قطن قال: يقال: إن الرجل يستفرغ ولد امرأتين، يولد له وهو ابن تسعين سنة. وقالت عائشة: لا تلد امرأة بعد خمسين سنة. قالت الحكماء: الزّنج شرار الخلق وأردؤهم تركيبا؛ لأنّ بلادهم سخنت فأحرقتهم الأرحام، وكذلك من بردت بلاده فلم

<<  <  ج: ص:  >  >>