كأنّ القوم عشّوا لحم ضأن ... فهم نعجون قد مالت طلاهم «١»
وفي الماعزة: إنها ترتضع من خلفها «٢» وهي محفّلة حتى تأتي على كلّ ما فيه؛ قال ابن أحمر:[بسيط]
إني وجدت بني أعيا وجاملهم ... كالعنز تعطف روقيها فترتضع «٣»
وإذا رعت الضائنة والماعزة في قصير نبت لم ينبت ما تأكله الماعزة لأنّ الضائنة تقرضه بأسنانها والماعزة تقتلعه وتجذبه فتنثره من أصله. وإذا حمل على الماعزة فحملت أنزلت اللّبن في أوّل الحمل إلى الضّرع، والضائنة لا تنزل اللبن إلا عند الولاد، ولذلك تقول العرب:«رمّدت المعزى فرنّق رنّق»«٤» و «رمّدت الضأن فربّق ربّق»«٥» .
وذكور كلّ شيء أحسن من إناثه إلّا التّيوس فإنها أقبح من الصّفايا.