كأنه خاضب بالسّيّ «١» مرتعه ... أبو ثلاثين أمسى وهو منقلب
والبواقي من بيضها الذي لا تنقفه «٢» يقال لها: التّرائك. وأشدّ ما يكون الظليم عدوا إذا استقبل الريح لأنه يضع عنقه على ظهره ثم يخرق الريح وإذا استدبرها كبته من خلفه. والنعامة تضع بيضها طولا ثم تغطّيها كلّ بيضة بما يصيبها من الحضن؛ قال ابن أحمر «٣» : [وافر]
وضعن وكلّهنّ على غرار
وقال آخر:[رجز]
على غرار كاستواء المطمر
والمطمر خيط البنّاء، إلا أن ثعلبة بن صعير «٤» خالف ذلك فقال يذكر الظليم والنعامة: [كامل]
فتذكّرا ثقلا رثيدا بعد ما ... ألقت ذكاء يمينها في كافر «٥»
والرثيد: المنضود بعضه على بعض. قالوا: الوحش في الفلوات ما لم تعرف الإنسان ولم تره ولا تنفر منه إذا رأته خلا النعام فإنه شارد أبدا؛ قال ذو الرمّة:[طويل]
وكلّ أحمّ المقلتين كأنّه ... أخو الإنس من طول الخلاء المغفّل «٦»