للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك الحرذون. «١» والذّبّان «٢» لا تقرب قدرا فيها كمأة «٣» . وسامّ أبرص لا يدخل بيتا فيه زعفران. ومن عضّه الكلب الكلب احتاج إلى أن يستر وجهه من الذّباب لئلا يسقط عليه. وخرطوم الذباب يده، ومنه يغنّي، وفيه يجري الصوت كما يجري الزامر الصوت في القصبة بالنفخ.

قالوا: ليس شيء يذخر إلا الإنسان والنملة والفأرة. والذّرّة «٤» تدّخر في الصيف للشتاء فإذا خافت العفن على الحبوب أخرجتها إلى ظاهر الأرض فشرّرتها «٥» ، وأكثر ما تفعل ذلك ليلا في القمر. فإن خافت أن ينبت الحبّ نقرت وسط الحبة لئلا تنبت. والسّلحفاة إذا أكلت أفعى أكلت سعترا جبليا «٦» .

وابن عرس «٧» إذا قاتل الحية أكل السّذاب. والكلاب إذا كان في أجوافها دود أكلت سنبل القمح. والأيّل إذا نهشته الحية أكل السّراطين «٨» . قال ابن ماسويه: فلذلك يظنّ أن السراطين صالحة لمن نهش من الناس. والوزغ «٩» يزاقّ الحيّات ويقاربها، ويكرع في اللبن والمرق ثم يمجّ في الإناء. وأهل

<<  <  ج: ص:  >  >>