فينفعه، وآخر يعالج بالبندق فينفعه، وآخر يشرب الأنقاس «٥» فتنفعه، وآخر يأكل التّفاح الحامض فينفعه، وآخر يطليه بالقلي «٦» والخلّ فيحمده، وآخر يعصب عليه الثوم الحارّ المطبوخ، وآخر يدخل يده في مرجل حارّ لا ماء فيه فيحمده، وآخر يعالجه بالنّخالة الحارّة فيحمدها، وآخر يحجم ذلك الموضع فيحمده، ثم رأيناه يتعالج بعد بذلك الشيء للسعة أخرى فلا يحمده! فقال: لما اختلفت السّموم في أنفسها بالجنس والقدر والزمان، وباختلاف ما لاقاه اختلف الذي يوافقه على حسب اختلافه. قالوا: وأشدّ ما تكون لسعتها إذا خرج الإنسان من الحمّام، لتفتّح المنافس وسعة المجاري وسخونة البدن.