للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السّوط ثم أتاه، فقال: من أنت؟ قال: أنا أزبّ قال: وما أزبّ؟ قال: رجل من الجنّ؛ قال: افتح فاك أنظر؛ ففتح فاه؛ قال: أهكذا حلوقكم! لقد شوّه حلوقكم! ثم قلب السوط فوضعه في رأس أربّ حتى شقّه.

حدّثني خالد بن محمد الأزديّ قال: حدّثنا عمر بن يونس قال: حدّثنا عكرمة ابن عمّار قال: حدّثنا إسحاق بن أبي طلحة الأنصاريّ قال: حدّثني أنس بن مالك قال: كانت بنت عوف بن عفراء مضطجعة في بيتها قائلة إذ استيقظت وزنجيّ على صدرها آخذا بحلقها، قالت: فأمسكني ما شاء الله وأنا حينئذ قد حرمت عليّ الصلاة، فبينا أنا كذلك نظرت إلى سقف البيت ينفرج، حتى نظرت إلى السماء فإذا صحيفة صفراء تهوي بين السماء والأرض حتى وقعت على صدري، فنشرها وأرسل حلقي فقرأها، فإذا فيها:

من ربّ لكيز إلى لكيز، إجتنب ابنة العبد الصالح إنه لا سبيل لك عليها، ثم ضرب بيده على ركبتي وقال: لولا هذه الصحيفة لكان دم، أي لذبحتك؛ فاسودّت ركبتي حتى صارت مثل رأس الشاة، فأتيت عائشة، فذكرت لها ذلك؛ فقالت لي: يا بنة أخي، إذا حضت فألزمي عليك ثيابك فإنه لا سبيل له عليك إن شاء الله. فحفظها الله بأبيها وكان استشهد يوم بدر.

أبو يعقوب الثقفيّ عن عبد الملك بن عمير عن الشّعبيّ عن زياد بن النضر أنّ عجوزا سألت جنّيّا فقالت: إن بنتي عروس وقد تمّرط شعرها «١» من حمّى ربع بها، فهل عندك دواء؟ فقال: اعمدي إلى ذباب الماء الطويل القوائم الذي يكون بأفواه الأنهار فاجعليه في سبعة ألوان من العهن «٢» : أصفر وأحمر وأخضر وأزرق وأبيض وأسود وأغبر، ثم اجعليه في وسطه وافتليه

<<  <  ج: ص:  >  >>