للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإنّها لا تصنع به شيئا، ولا تعطوا الحكمة من لا يريدها، فإنّ الحكمة أفضل من اللؤلؤ، ومن لا يريدها شرّ من الخنازير. قال ديمقراط: عالم معاند خير من منصف جاهل. وقال آخر: الجاهل لا يكون منصفا؛ وقد يكون العالم معاندا. قال سفيان: تعوّذوا بالله من فتنة العابد الجاهل، وفتنة العالم الفاجر. قيل للحسن: الحرفة في أهل العلم: ولغيرهم الثّروة، فقال: إنّك طلبت قليلا في قليل فأعجزك، طلبت المال وهو قليل في الناس، في أهل العلم وهم قليل من الناس. وقال الخريمي «١» : [بسيط]

لا تنظرنّ إلى عقل ولا أدب ... إنّ الجدود قرينات الحماقات

وقال آخر: [بسيط]

ما ازددت من أدبي حرفا أسرّ به ... إلّا تزيّدت حرفا تحته شوم

إنّ المقدّم في جذق بصنعته ... أنّى توجّه منها فهو محروم

وقال الطائيّ لمحمد بن عبد الملك: [طويل]

أبا جعفر، إنّ الجهالة أمّها ... ولود وأمّ العلم جذّاء حائل «٢»

قال الثّوريّ: من طلب الرّياسة بالعلم سريعا فاته علم كثير؛ وقال:

يهتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلّا ارتحل. قال بعض أهل العلم: يغفر للجاهل سبعون ذنبا قبل أن يغفر للعالم ذنب واحد. قال بلال بن أبي بردة: لا يمنعنّكم سوء ما تعلمون منا أن تقبلوا أحسن ما تسمعون. وقال الخليل بن أحمد «٣» : [بسيط]

<<  <  ج: ص:  >  >>