للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: قد دعوته لكلّ ذلك يأبى؛ برفع كلّ؛ قال بلال؛ فالذنب لكلّ. قال بعض الشعراء: [بسيط]

إمّا تريني وأثوابي مقاربة «١» ... ليست بخزّ ولا من نسج كتّان

فإنّ في المجد همّاتي وفي لغتي ... علويّة ولساني غير لحّان

وقال: فيل مولى «٢» زياد لزياد: أهدوا لنا همار وهش «٣» ، فقال: ما تقول؟

ويلك! فقال: أهدوا لنا أيرا «٤» ؛ فقال زياد: الأوّل خير.

سمع أعرابيّ واليا يخطب فلحن مرّة أو اثنتين، فقال: أشهد أنك ملكت بقدر. وسمع أعرابيّ إماما يقرأ: وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا

«٥» [بفتح تاء تنكحوا] فقال: سبحان الله! هذا قبل الإسلام قبيح فكيف بعده! فقيل له:

إنه لحن، والقراءة وَلا تَنْكِحُوا

فقال: قبّحه الله، لا تجعلوه بعدها إماما فإنّه يحلّ ما حرّم الله. قال الشاعر في جارية له: [رجز]

أوّل ما أسمع منها في السّحر ... تذكيرها الأنثى وتأنيث الذّكر

والسّوءة السّوءاء في ذكر القمر «٦»

قال الحجّاج لرجل من العجم نخّاس «٧» : أتبيع الدّوابّ المعيبة من جند

<<  <  ج: ص:  >  >>