المدائنيّ قال: كان عرام بن شتير عند عمر بن هبيرة، فألقى إليه ابن هبيرة خاتمة وفصّه أخضر، فعقد عرام في الخاتم سيرا. أراد عمر قول الشاعر:[طويل]
لقد زرقت عيناك يا ابن مكعبر ... كما كلّ ضبّيّ من اللّؤم أزرق «١»
وأراد عرام:[بسيط]
لا تأمننّ فزاريّا خلوت به ... على قلوصك واكتبها بأسيار «٢»
قال جرير للأخطل: أرّقت نومك، واستهضمت قومك؛ قال الأخطل:
قد أرّقت نومي، ولو نمت كان خيرا لك.
أراد معاوية أن يخطب بصفّين فقال له عمرو بن العاص: دعني أتكلّم فإن أتيت على ما تريد وإلّا كنت من وراء ذلك، فأذن له؛ فتكلّم بكلمات، قال: قدّموا المستلئمة «٣» وأخّروا الحسّر، كونوا مقصّ الشارب، أعيرونا أيديكم ساعة، قد بلغ الحقّ مفصله، إنما هو ظالم أو مظلوم.
حدّثني «٤» ابن أبي سعد عن محمد بن الحسن التميمي عن عبد الله بن أحمد بن الوضّاح، قال: دخل أعرابيّ على عبد الملك بن مروان؛ فقال له: