إنسان ينظر إليه، فقال: لعنك الله! ترى ما أنا فيه وتلمحني ببصرك أيضا!.
قال: وقال أحدهم: رأيت القراقير «١» من السّفن تجري بيني وبين الناس. قال:
وصعد اليربوعيّ فخطب فقال: أمّا بعد، فوالله ما أدري ما أقول ولا فيم أقمتموني، أقول ماذا؟ فقال بعضهم: قل في الزيت؛ فقال: الزيت مبارك، فكلوا منه وادّهنوا. قال: فهو قول الشّطّار «٢» اليوم إذا قيل: لم فعلت ذا، فقل في شأن الزيت وفي حال الزيت.
ولما أتى يزيد بن أبي سفيان الشام واليا لأبي بكر رضي الله عنه، خطب فأرتج «٣» عليه، فعاد إلى الحمد لله فأرتج عليه، فعاد إلى الحمد لله ثم أرتج عليه، فقال: يا أهل الشّام، عسى الله أن يجعل من بعد عسر يسرا، ومن بعد عيّ بيانا، وأنتم إلى إمام عادل أحوج منكم إلى إمام قائل. ثم نزل. فبلغ ذلك عمرو بن العاص فاستحسنه.
صعد ثابت قطنة «٤» منبرا بسجستان فحمد الله ثم أرتج عليه، فنزل وهو يقول:[طويل]