وليس لي شيء، وأمسي وليس لي شيء، وأنا طيّب النفس غنيّ مكثر، فمن أغنى وأربح مني!.
وقرأت في بعض الكتب: عبدي! ما يزال ملك كريم قد صعد إليّ منك بعمل قبيح؛ أتقرّب إليك بالنّعم، وتتمقّت إليّ بالمعاصي؛ خيري إليك نازل، وشرّك إليّ صاعد.
وفي التوراة: لعلّك يا إسرائيل إذا أنت خرجت من البرّيّة فدخلت الأرض المقدّسة، أرض بني آبائك إبراهيم وإسحاق، فإنها تفيض برّا وشعيرا ولبنا وعسلا، فورثت بيوتا بناها غيرك وعصرت كروما غرسها غيرك، فأكلت وشربت وتنعّمت بشحم لباب القمح، ضرّبت بيدك إلى صدرك ورمحت كما ترمح الدابّة برجليها، وقلت: بشدّتي وبقوّتي وبأسي ورثت هذه الأرض وغلبت أهلها، ونسيت نعمتي عليك! فأقذف الرّعب في صدرك إذا أنت لقيت عدوّك، وإذا هبّت الريح فتقعقع لها ورق الشجر انهزمت، فأقلّ رجالك، وأرمّل نساءك، وأيتّم أبناءك، وأجعل السماء عليك نحاسا والأرض حديدا، فلا السماء تمطر ولا الأرض تنبت، وأقلّ لك البركة حتى تجتمع نسوة عشر يختبزن في تنوّر واحد.
بلغني عن عبد الرحمن المحاربيّ عن جعفر بن برقان قال: بلغني عن وهب بن منبّه قال: أجد في الكتاب أنّ قوما يتدّينون لغير العبادة، ويختلون «١» الدنيا بعمل الآخرة، يلبسون مسوك «٢» الضأن على قلوب الذئاب، ألسنتهم