أيسر مما تظنّون ولا تتّكلوا؛ إني استأذنت ربيّ أن أخبركم وأبشّركم، احملوني إلى رسول الله، فقد عهد إليّ ألّا أبرح حتى ألقاه ثم طفىء «١» .
حدّثني أبو سهل عن عليّ بن محمد عن إسحاق بن منصور عن عمارة ابن زاذان عن ثابت أنّ مطرّفا كان يغدو على دابّته بين المقام فأغفى فإذا أهل القبور جلوس على أشفاء «٢» قبورهم يقولون: هذا مطرّف يروح إلى الجمعة؛ قلت: هل تعرفون يوم الجمعة؟ قالوا: نعم، وما تقول الطير في جوف السماء، يقولون: سلام، يوم صالح.
حدّثني محمد بن عبيد قال: حدّثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزّبير عن جابر قال: لما أراد معاوية أن تجري العين التي حفرها- قال سفيان: تسمّى عين أبي زياد- نادوا بالمدينة: من كان له قتيل فليأت قتيله؛ قال جابر:
فأتيناهم فأخرجناهم رطابا يتثنّون، وأصابت المسحاة رجل رجل منهم فانفطرت «٣» دما. قال أبو سعيد الخدريّ: لا ينكر بعد هذا منكر أبدا.
حدّثني محمد بن عبيد قال: حدّثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عبيد بن عمير قال: أهل القبور يتوكّفون «٤» الأخبار فإذا أتاهم الميت سألوه: ما فعل فلان؟ فيقول: ألم يأتكم! فيقولون: إنا لله وإنا إليه راجعون، سلك به غير سبيلنا.
حدّثني عبد الرحمن العبديّ عن جعفر بن أبي جعفر قال: حدّثنا أبو جعفر السائح عن الربيع بن صبيح قال: شهدت ثابتا البنانيّ يوم مات وشهده