قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير، ألف مرة في دبر صلاة العصر، رفع له عمل نبيّ؛ ثم قال: قد أكثرت الكلام.
وقال سعيد بن عمر الكنديّ: دخل رجل على داود وهو يأكل خبزا يابسا قد بلّه في الماء بملح جريش «١» ، فقال له: كيف تشتهي هذا؟ قال: أدعه حتّى أشتهيه. ونحو هذا قول هشام بن عبد الملك لسالم: ما أدمك «٢» ؟ قال:
الزيت؛ قال: أما تأجمه «٣» ؟ قال: إذا أجمته تركته حتى أشتهيه. قال: وكان ماء داود في دنّ مقيّر «٤» في الصّيف والشتاء، فقال له بعض أصحابه: لو برّدت الماء! فقال داود: إذا أصبت في مثل هذا اليوم ماء باردا فمتى تحبّ الموت؟.
سعيد بن عمرو عن رجل قال: قال محمد بن واسع: لو كان للذنوب ريح ما جلس إليّ منكم اثنان. وقال محمد بن واسع: لا يطيب المال إلا من أربع: سهم في فيء المسلمين، أو عطيّة عن ظهر يد، أو إرث بكتاب الله، أو تجارة من حلال؛ ولا يقتل مسلم إلا بهذه الخصال: كفر بعد إسلام، أو زنا بعد إحصان، أو قتل فيقتل، أو حارب الله ورسوله وقطع الطريق.
قال سليمان بن المغير: سمعت ثابتا يقول: والله لحمل الكارات أهون من العبادة. قال: ولا يسمّى الرجل عابدا وإن كانت فيه خصلة من كلّ خير حتى يكون فيه الصوم والصلاة، فإنهما من لحمه ودمه.