من كان ذا عضد يدرك ظلامته ... إنّ الذليل الذي ليست له عضد
تنبو يداه إذا ما قلّ ناصره ... ويأنف الضّيم إن أثرى له عدد «٢»
وقال آخر:[من الوافر]
وبغضاء التقيّ أقلّ ضيرا ... وأسلم من مودّة ذي الفسوق «٣»
ولن تنفكّ تحسد أو تعادى ... فأكثر ما استطعت من الصّديق
وكتب الفضل بن سيّار إلى الفضل بن سهل «٤» : [من الرّمل]
يا أبا العباس إني ناصح ... لك والنصح لذي الودّ كبير
لا تعدّنّ ليوم صالح ... إنّ إخوانك في الخير كثير
وليكن للشرّ ما أعددتهم ... إنّ يوم الشرّ صعب قمطرير «٥»
هذه السّوق التي آملها ... يا أبا العباس والعمر قصير
قال المأمون: الإخوان ثلاث طبقات: طبقة كالغذاء لا يستغنى عنه، وطبقة كالدواء لا يحتاج إليه إلّا أحيانا، وطبقة كالداء لا يحتاج إليه أبدا.
قال حدّثني سعيد بن سليمان قال: حدّثنا إسماعيل بن زكريا عن سعيد ابن طريف عن عمير بن المأمون قال: سمعت الحسن بن عليّ يقول: من أدام الاختلاف إلى المسجد أصاب ثماني خصال: آية محكمة، وأخا مستفادا،