للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنّ المنايا أصابتني مصائبها ... فاستعجلت بأخ قد كان يكفيني

وقرأت في كتاب للهند: رأس المودّة الاسترسال «١» .

وقال أكثم بن صيفيّ «٢» : من تراخى تألّف «٣» ، ومن تشدّد نفّر، والشرف التغافل. وقال حاتم: العاقل فطن متغافل.

وقرأت في كتاب للهند: من علامة الصديق أن يكون لصديق صديقه صديقا ولعدوّ صديقه عدوّا. قال العتّابيّ في ذلك «٤» : [من الطويل]

تودّ عدوّي ثم تزعم أنّني ... صديقك، إنّ الرأي عنك لعازب «٥»

وليس أخي من ودّني رأي عينه ... ولكن أخي من صدّقته المغايب «٦»

قيل لبزرجمهر: أخوك أحبّ إليك أم صديقك؟ قال: إنما أحبّ أخي إذا كان صديقا.

وقال بعضهم: إنّ أحبّ إخواني إليّ، من كثرت أياديه عليّ.

وقال رجل في أخ له: [من الوافر]

وكنت إذا الشدائد أرهقتني ... يقوم لها وأقعد لا أقوم

<<  <  ج: ص:  >  >>