ما بك إليّ، ولكن أسأل الله لك أيها الأمير العافية ولي في كنفك النعمة؛ فضحك وأمر له بمال؛ فقال:[كامل]
ونعود سيّدنا وسيّد غيرنا ... ليت التّشكّي كان بالعوّاد
لو كان يقبل فدية لفديته ... بالمصطفى من طارفي وتلادي «١»
وقال آخر:[منسرح]
لا تشكون دهرا صحت به ... إنّ الغنى في صحة الجسم
هبك الخليفة، كنت منتفعا ... بلذاذة الدنيا مع السّقم؟
إعتلّ المسور «٢» فجاءه ابن عباس يعوده نصف النهار؛ فقال المسور: يا أبا عباس «٣» هلّا ساعة غير هذه! قال ابن عباس: إنّ أحبّ الساعات إليّ أن أؤدّي فيها الحقّ أشقّها عليّ.
وكتب رجل إلى صديق له: كيف أنت؟ بنفسي أنت! وكيف كنت؟ لا زلت! وكيف قوتك ونشاطك؟ لا عدمتهما ولا عدمناهما منك، وأعادك الله إلى أحسن ما عوّدك! لولا عوائق يوجب العذر بها تفضّلك لم أدع تعرّف خبرك بالعين، فإنها أشفى للقلب وأنقع للغليل «٤» وأشدّ تسكينا للأعج الشوق «٥» .
وقرأت فصلا في كتاب: لئن تخلّفت عن عيادتك بالعذر الواضح من العلّة لما أغفل قلبي ذكرك ولا لساني فحصا عن خبرك في ممساك ومصبحك