للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن القرّيّة إلى الحجّاج فقال: أقرّ الله عينك، وجمع شملك، وأنبت ريعك؛ على الثبات والنبات، والغنى حتى الممات؛ جعلها الله ودودا ولودا، وجمع بينكما على البركة والخير.

كتب بعض الكتّاب إلى رجل يهنئه بدار انتقل إليها: بخير منتقل، وعلى أيمن طائر، ولأحسن إبّان «١» ، أنزلك الله عاجلا وآجلا خير منازل المفلحين.

وقال ابن الرّقاع «٢» لمتزوّج: [كامل]

قمر السماء وشمسها اجتمعا ... بالسّعد ما غابا وما طلعا

ما ورات الأستار مثلهما ... فيمن رأيناه ومن سمعا

دام السّرور له بها ولها ... وتهنّا طول الحياة معا

وكتب رجل إلى صديق له يهنئه بالدخول على أهله: قد بلغني ما هيّأ الله لك من اجتماع الشّمل، بضمّ الأهل؛ فشركتك في النعمة، وكنت أسوتك في السرور، وشاهدك بقلبي، ومثّلت ما أنت فيه لعيني، فحللت بذلك محلّ المعاين للحال وزينتها، فهنيئا هنأك الله ما قسم لك، وبالرّفاء والبنين، وعلى طول التعمير والسنين.

وكتب آخر من الكتّاب إلى عامل: نحن من السرور، بما قد استفاض من جميل أثرك فيما تلي من أعمالك، وخطمك «٣» وزمّك إيّاها بحزمك وعزمك، وانتياشك أهلها من جور من وليهم قبلك، وسرورهم بتطاول

<<  <  ج: ص:  >  >>