والسّرب السائل. وكان يقال: «للقائل على السامع جمع البال والكتمان وبسط العذر» . وكان يقال: «الرعاية خير من الاسترعاء» .
أتى رجل عبيد الله بن زياد فأخبره أن عبد الله بن همّام السّلولي «١» سبّه، فأرسل اليه فأتاه فقال: يا ابن همّام، إن هذا يزعم أنك قلت: كذا وكذا.
فقال ابن همّام: [طويل]
فأنت امرؤ إمّا ائتمنتك خاليا ... فخنت، وإمّا قلت قولا بلا علم
وإنك في الأمر الذي قد أتيته ... لفي منزل بين الخيانة والإثم
وقال آخر: [خفيف]
إخفض الصّوت إن نطقت بليل ... والتفت بالنهار قبل الكلام
وقال بعض الأعراب: [طويل]
ولا أكتم الأسرار لكن أنمّها ... ولا أدع الأسرار تغلي على قلبي
وإنّ قليل العقل من بات ليله ... تقلّبه الأسرار جنبا إلى جنب
وقال أبو الشّيص «٢» : [بسيط]
ولا تأمننّ على سرّي وسرّكم ... غيري وغيرك أو طيّ القراطيس
أو طائر «٣» سأحلّيه وأنعته ... مازال صاحب تنقير وتأسيس
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute