إخوان هذا الزّمان كلّهم ... إخوان غدر عليه قد جبلوا
طووا ثياب الوفاء بينهم ... وصار ثوب الرّياء يبتذل «١»
أخوهم المستحقّ وصلهم ... من شربوا عنده ومن أكلوا
وليس فيما علمت بينهم ... وبين من كان معدما عمل
قال رجل لآخر: بلغني عنك أمر قبيح، فقال: يا هذا، إنّ صحبة الأشرار ربما أورثت سوء ظنّ بالأخيار.
وقال دعبل: [طويل]
أبا مسلم كنّا حليفي مودّة ... هوانا وقلبانا جميعا معا معا
أحوطك بالودّ الذي لا تحوطني ... وأرأب منك الشّعب أو يتصدّعا «٢»
فلا تلحينّي لم أجد فيك حيلة ... تخرّفت حتى لم أجد فيك مرقعا «٣»
فهبك يميني استأكلت فاحتسبتها ... وجشّمت قلبي قطعها فتخشّعا «٤»
وقال يزيد بن الحكم الثّقفيّ «٥» : [طويل]
تكاشرني كرها كأنّك ناصح ... وعينك تبدي أنّ قلبك لي دوي «٦»
لسانك ما ذيّ وقلبك علقم ... وشرك مبسوط وخيرك منطوي «٧»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute